ملتقى الشهيد القائدعلي شمالي(أسد الشجاعية)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نقطة ضوء على تصريحات .. ( جون .. بوغارد )

اذهب الى الأسفل

نقطة ضوء على تصريحات .. ( جون .. بوغارد  ) Empty نقطة ضوء على تصريحات .. ( جون .. بوغارد )

مُساهمة  كمال شـمـالي الأحد أكتوبر 07, 2007 7:20 am

بأقلامكم
منبر الشهيد القائد علي شمالي

نقطة ضوء على تصريحات .. ( جون .. بوغارد .. ) / بقلم المبدع/ سامح عوده

تناقلت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية يوم الثلاثون من الشهر الماضي على لسان جون بوغارد مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية اتهامات لاذعة لـ " بان كي مون " الأمين العام للأمم المتحدة " والطاقم العامل معه بالانحياز لإسرائيل .. كما أكد أن الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية تتجاهلان تقاريره وتوصياته بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بسبب انحيازهما للكيان الصهيوني . ( وقال بوغارد "إن المجتمع الدولي في نيويورك ليس مستعدا للنظر في توصياتي وأعتقد أن اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا هي المسؤولة عن إدارة عملية السلام ولكن من وجهة نظري فإنهم يتصرفون برؤية أحادية حيث تجنبوا إدانة الانتهاكات الصهيونية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ) ..

لقد جاء انتقاد بوغارد ، مفاجئا ً ومخالفاً لكل التوقعات ، فحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية يرثى لها ، والانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان الفلسطيني لم تتوقف ، ولم تحسب إسرائيل حساباً لأحد ، لا للمجتمع الدولي ولا لمنظمات حقوق الإنسان التي ترصد تلك الخروقات ، فعنها حدث ولا حرج فهي تزداد بمرور الأيام ، وقد كان العام الماضي 2006 م وبداية العام الحالي نقلة نوعية في حجم خروقات حقوق الإنسان ، فحجم الخروقات للقانون الإنساني قد زادت من استخدام مفرط للقوة وإجراءات قمعية بحق كل ما هو فلسطيني .. !! ولم تكن تلك الخروقات تتم في الخفاء بل كانت ظاهرة للعيان موثقة بالصوت والصورة ، حيث رصدت العديد وسائل الإعلام العربية العالمية مشاهد وحشية كارثية ، لم تكن تحرك تلك المشاهد إلا طيفا عبر سماء منظمات حقوق الإنسان وفي لحظة ما يلبث أن يتبخر ، فالقمع الصهيوني المبرمج والمخطط يزداد وقاحةً ، يقابله صمت غليظ تمارسه المؤسسة الدولية الراعية لحقوق الإنسان .. كما تدعي !!

لقد جاءت تصريحات " بوغارد " مدوية تدق ناقوس الخطر لدينا كعرب كنا وما زلنا نراهن على نزاهة الأمم المتحدة ، كمؤسسة محايدة نزيهة ، آملين أن يكون لها دور في ممارسة الضغط على إسرائيل لتخفف من وطأة الضغوط التي تمارسها بحق شعب أعزل كفلت له كافة القوانين الدولية الإنسانية الحق في الحياة ، والحق بأن ينعم بحقوقه المشروعة ، هذا الأمر يدفعنا إلى الخوف على مستقبل حقوق الإنسان في العالم بما أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تتحكم بالأمم المتحدة وبأمينها العام الذي على ما يبدو أصبح خاتما في إصبعها ، حيث تتأمل فيه الشعوب الخير ليكون رقيبا أمينا ، وراعيا ً نزيهاً ً وساهرا ُعلى تطبيق مواد وروح القانون الدولي في كافة أنحاء العالم .

لقد أضافت هذه الانتقادات مزيداً من السواد على سجل الولايات المتحدة القاتم في وحشيتها وانحيازها لطرف دون طرف ، كيف يكون هذا ؟ وفي كل خطاب نسمعه للرئيس الأمريكي " جورج بوش " نلاحظ تأكيده على المطلق على ديمقراطيته ( الرعناء .. ) .. التي ينوي تطبيقها فيما يطلق ُ عليه العالم الحر ، فأي عالم ٍ حر ٍ هذا ؟ الذي تسوقه الولايات المتحدة بالعصا الغليظة ، وتمارس فيه جنون آلتها الحربية العسكرية التي تشكل الخطر الأول على حقوق الإنسان في العالم ، اليس من واجب المنظمة الدولية وما تحويه من مؤسسات وجدت للحفاظ على الإنسان وكرامته ومن العيب أن تتحرك ( بالريموت .. ) .. الأمريكي فهي بذلك لن تكون قادرة على القيام بواجباتها ومهامها في حفظ الأمن والأمان في العالم .. ذلك العالم الذي ما زال قابعا ً في أروقة التفرد والعولمة التي أصبحت البوتقة التي تحتوي قذارة تلك الخروقات ، فأين ذلك الدور الإنساني الذي يدرس في المحافل الدولية ؟ وأين شعارات حفظ الأمن والسلم العالميين وحماية حقوق الإنسان ؟ وهل كانت المؤسسة الدولية ستقف موقف الأصم لو كانت تلك الخروقات مورست بحق مواطن إسرائيلي واحد ؟ أسئلة تدور في أذهان الجميع ما زالت معلقة ً تنتظر إجابات !!

أثبتت تصريحات بوغارد أن المؤسسة الدولية على علم ودراية بكل ما يجري على الأرض لكنها آثرت أن تضع تقارير الخروقات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في أدراج ٍ مغلقة ٍ ، يتراكم عليها الغبار مع الزمن كما حدث مع قرارات مصيرية صدرت عنها تخص هذا الشعب الفلسطيني المنكوب ، هي التي كانت شاهد عيان على نكباته ونكساته ولم تحرك ساكنا ، علما بأن أحكام القانون الدولي الإنساني التي صدرت منذ نشأة الأمم المتحدة ممثلة بأنظمة لاهاي للعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين وقت الحرب التي صدرت في العام 1949 م أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الأراضي الفلسطينية هي أراض ٍ محتلة ، وأن الواجب على من يرعى تطبيق القانون الدولي الإنساني في العالم إلى حمايتهم وفق ما نصت عليه أهم الاتفاقيات الدولية التي تعتبر في مجملها المرجعية الأولى للقانون الدولي .

تجدر الإشارة إلى نقطة الضوء التي ظهرت في تصريحات " جون بوغارد " عبر فيها عما يجول في نفوس أحرار العالم والمتطلعين نحو الأمن والسلام للبشرية فجاءت نقطة ضوء في وسط هذا الظلم والظلام المخيم على العالم ، وجهت الأنظار بوضوح إلى الخلل الخطير في عمل المنظمة الدولية التي تدعي الشفافية والحياد.

كمال شـمـالي
عميد فتحاوي
عميد فتحاوي

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 25/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى